الدلفين


 حيوانُ الدلفين
ينتمي الدلفين لفصيلة الثّدييات، وهو حيوانٌ بحريّ ذكيّ ينتشر في مختلف أنحاء العالم، حيثُ يتواجُد العدد الأكبر منه في الأماكن الضّحلة من المحيطات المدارية، ويُقدّر عدد أنواعها بما يقرب من 30 إلى 40 نوعاً، يُعدّ الدلفين من أكلة اللحوم؛ حيثُ يتغذّى على الأسماك والحبّار والقشريّات. وللدلفين عدّة ألوانٍ يتميّز بها، لكنّ اللون الأكثر انتشاراً له هو الّلون الرمادي.[١][٢] حقائق عن عالم الدلفين بيّنت الكثير من الدِّراسات بعض الحقائق عن عالم الدلفين، منها: حقائق خَلقيّة تُعدُّ الدّلافين من الثديّيات وليس من الأسماك، بالرغم من كونها تعيش في المحيط.[٣] تتنفّس الدّلافين الهواء من خلال أنفها الواقع في المنطقة العلويّة من رأسها نظراً لكونها من الثدييات، حيثُ تبقى بعضُ أنواع الدّلافين في الماء من 20-30 ثانيةً لتخرُج بعدها من الماء وتتنفّس مرّةً أخرى، ويُمكن لأنواعٍ مُحّددة أخرى أن تبقى في الماء لمدة 30 دقيقةً مُتواصلةً.[٢] تنامُ الدّلافين بشكلٍ غريبٍ؛ حيثُ يبقى نصفٌ واحدٌ من الدّماغ مُستيقظاً وينامُ النّصف الآخر، لتبقى عيناً من عينيها مفتوحةً دائماً، ممّا يُسهّل عمليّة ارتفاعها للسطح للتنفس؛ حيثُ إنّ عملية التّنفس لديها عمليّةً إراديّةً تحتاجُ وعياً، بعكس الإنسان الذي تعتبر لديه هذه العمليّة لا إراديّة،[٤] ويُفيدها استيقاظ نصف دماغها وعينها المفتوحة كذلك بحمايتها من خطر افتراس الحيوانات.[٢] تصلُ مدّة رضاعة طفل الدلفين من أمّه إلى 4 سنواتٍ؛ إذْ ينتجُ جسمُ الأمّ حليباً لطفلها يحتوي على نسبةٍ عالية من الدّهون قد تقرُب من 50% تُساعدها على التّدفئة.[٢] تكون فترة حمل أنثى الدلفين من 9-17 شهراً بحسب نوعها، وتُفضِّل الأنثى الانعزال بنفسها عند اقتراب موعد ولادتها، حيثُ تسيرُ عادةً في منطقةٍ قُرب الماء، والشّائع أن تلدَ الأنثى دلفيناً واحداً فقط، حيثُ تعدُّ فكرة التّوائم غيرَ شائعة الحدوث.[١] تقوم بعضُ الدّلافين الذّكور من أنواعٍ مُحدّدة، كدلافين عنق الزجاجة، بقتل صغار الإناث حديثي الولادة في ظاهرةٍ تُسمّى (قتل الصغار)؛ لعلمهم أنّ الأنثى إذا وضعت صغيراً فسترعاه وتهتمّ لأمره ممّا يَشغلها عن التفرّغ للذكور لسنواتٍ قادمة، أمّا حين تفقد وليدها بعد ولادته فستتفرّغ بعد وقت قصير للتّزاوج.[٥] تتميّز أجسام الدّلافين بأنّها ذات شكلٍ انسيابيّ يُساعدها على تقليل مُقاومة الماء أثناء حركتها؛ ممّا يُتيح لها الحركة بشكلٍ سريع ورشيق.[٦] يحتوي فكّ الدلفين على عدد كبيرٍ من الأسنان؛ فالدلفين الطّويل مثلاً لديه ٢٥٠سناً أبيضَ.[٦] تتلوّن أجسام الدلافين بالعديد من الألوان بحسب نوعها، إذ تتراوح هذه الألوان بين الأبيض والورديّ واللؤلؤيّ، وبين أغمق درجات البنيّ والأسود والأزرق.[٧] يتميّز الدلفين الورديّ بلونٍ ورديّ جميل، لكنّه لا يُولد بهذا اللون، إنّما يُولد بلونٍ رماديّ ويبدأ لونه بالتغيّر للورديّ مع تقدّمه في السّن.[٨] تمتلكُ الدّلافين حاسّة بصرٍ قويّة.[٢] تمتلك الدّلافين عَيناً في كلّ جانب من رأسها، حيثُ تتحرّك كلّ عينٍ بطريقةٍ مُستقلّة عن غيرها، ممّا يسمح لها بالرّؤية في كل الجوانب؛ أمامها وخلفها وجانبها. كما تستطيع الدّلافين الرّؤية فوق الماء وتحته بكفاءةٍ عالية، ويُقدَّر كفاءة بصرها فوق الماء بكفاءة بصر القطط والكلاب.[٧] تستخدمُ الدّلافين أمواجاً صوتيّة لتحديد مواقع الأجسام، وذلك عبر إصدارِ تردّدات من خلال نقر الأصوات والاستماع للصدى الذي يرتطم بالجسم ويرتّد ليرجع إليها، ويُذكَر أنّ الدّلافين تُنتِج ما يُقارب 700 نقرة صوتيّة في غضون دقيقة واحدة فقط



تعليقات